في يوم 24 من فبراير 2021م، التقى السفير ما شينمين بوزير الصحة للحكومة الانتقالية السودانية الجديدة الدكتور عمر النجيب، لتبادل وجهات النظر حول التعاون الصيني السوداني في مكافحة الوباء والمجالات الطبية والصحية. هنأ السفير ما في البداية الدكتور عمر على تعيينه وزيرا للصحة، وقال إنه تربط بين الصين والسودان الشراكة الاستراتيجية التقليدية المتميزة. على مدى 62 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قد أصبح التعاون الصحي نموذجا يحتذى به والماركة الذهبية في إطار التعاون العملي الثنائي. بعد تفشي الوباء الناتج عن فيروس كورونا المستجد، تضامنت البلدان في مكافحة الوباء وتشاركت في السراء والضراء. في بداية تفشي الوباء، قدمت كافة الأوساط السودانية دعما قويا للصين. في أخطر لحظة يمر بها السودان في مكافحة الوباء، أرسلت الحكومة الصينية أكبر فريق طبي متخصص حتى الآن لمساعدة السودان وقدمت 13 دفعة من المساعدات المادية لكافة الأوساط السودانية، مما فسر الصداقة الأخوية التي لا تعرف إلا عند الشدائد. في الوقت الحالي، لا يزال الوباء السوداني في مرحلة التفشي المجتمعي، حيث تواجه كلا من البلدين ضغوطا كبيرة للوقاية من الوباء ومكافحته. تغلبت الحكومة الصينية على الصعوبات وقررت تقديم اللقاحات الطارئة للسودان لمساعدته على مكافحة الوباء بغض النظر عن الطلب الذاتي الضخم وإنتاج الشركات المحدود للقاحات. هذا يعكس بشكل كامل الاهتمام البالغ الذي توليه الصين للعلاقات الصينية السودانية والمشاعر الخالصة التي يكنها الشعب الصيني تجاه الشعب السوداني ويمثل إجراءا فعليا لتنفيذ إعلان فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن استخدام اللقاح كمنتج عام عالمي، بما سيقدم مساهمة صينية في تعزيز إمكانية الدول النامية للحصول على اللقاحات وقدرتها على تحمل التكاليف وتفعيل مفهوم مجتمع الصحة للبشرية. في المرحلة المقلبة، يستعد الجانب الصيني لتعزيز التعاون مع الجانب السوداني في مجال مكافحة الوباء والصحة العامة لنقل وتكريس المشاعر الودية بين الشعبين والارتقاء بالتعاون الصحي بين البلدين إلى مستوى أعلى.
قال عمر إن الصداقة التقليدية بين الصين والسودان ترجع إلى التاريخ الطويل وأجرت البلدان تعاونا مثمرا في مختلف المجالات. يعجب الجانب السوداني بالإنجازات العظيمة التي حققتها الصين في مجال الوقاية من الوباء ومكافحته، ويقدر عاليا لدعم ومساعدة الصين للسودان في كافة الجوانب من ضمنها المساعدة المادية لمكافحة الوباء وتبادل الخبرات التشخيصية والعلاجية. أشار عمر إلى أن الصين مدت يد العون إلى السودان في ظل نقص المعروض والطلب الخارجي الهائل للقاحات وكان الجانب السوداني ممتنًا للغاية. في الخطوة التالية، ستوجه وزارة الصحة السودانية لجنة الطوارئ لمكافحة الوباء أن تبذل قصارى جهودها للتعاون مع الجانب الصيني هادفا لإنجاح تدفق مساعدة اللقاحات الصينية إلى السودان في يوم مبكر، بما يلعب دورا ايجابيا في المعركة المحلية ضد الوباء. يستعد الجانب السوداني لتشغيل التعاون في مجال اللقاح كفرصة لتفعيل المزيد من التبادلات والتعاون في مجال الصحة العامة بين البلدين، حرصا بشكل خاص على تعميق التبادلات مع الصين في مجالات تكوين الأكفاء وإنتاج الأدوية و التدريب التقني.