أجرى مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اتصالا هاتفيا مع نظيرته السودانية السيدة مريم الصادق المهدي، وذلك يوم 8 مايو ٢٠٢١م.

شكرت السيدة مريم الصين على دعمها القوي لمكافحة الجائحة في السودان، قائلة إن الصداقة بين السودان والصين لها تاريخ طويل والعلاقة بين البلدين تقوم على أساس الاحترام المتبادل، ولعبت الصين دورا كبيرا وقدمت مساهمات مهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان. يأمل الجانب السوداني في تعزيز التنسيق الاستراتيجي مع الجانب الصيني، ومواصلة توسيع التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والرياضة وغيرها، وتعميق التعاون في البنية التحتية في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، مما يدفع تطورا أكبر للعلاقات الثنائية.

حيث قدمت السيدة مريم شرحا للأوضاع في السودان سيما ملفات سد النهضة، ومعلومات عن المؤتمر الدولي الذي سيقام في باريس حول دعم تحول السودان.

من ناحيته هنّأ وانغ يي السيدة مريم بتوليها منصب وزيرة الخارجية، وقال إن السودان تشهد الانتقال السياسي المحلي السلمي، ورفع العقبات الخارجية تدريجيا. ظلت الصين تنظر إلى العلاقات الصينية السودانية وتطورها من منظور طويل الأمد، وستظل ملتزمة بتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية مع السودان.

أشار وانغ يي إلى أن الصين ستدعم بقوة الشعب السوداني في استكشاف مسار التنمية الذي يناسب ظروفه الوطنية، وتدعم الجانب السوداني الحفاظ على السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي، وتعارض أي تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية السودانية، وسوف تستمر في وقوف بالجانب السوداني كالصديق في المناسبات الدولية. ويقدر دعم السودان الواضح للصين في القضايا المهمة المتعلقة بالصين مثل شينجيانغ وهونغ كونغ وحقوق الإنسان. سنعمل بشكل مشترك على حماية المصالح الصحيحة لبعضنا البعض والحقوق المشروعة للبلدان النامية. كما تشجع الصين الشركات الصينية القادرة على الاستثمار في السودان، وتدعم مشاركة السودان في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" بنشاط، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين. سترسل الصين ممثلا لحضور المؤتمر الدولي لدعم تحول السودان في باريس بفرنسا. ويحرص الجانب الصيني على مواصلة مساعدة ودعم الجانب السوداني في هزيمة الجائحة بنهاية المطاف.

فيما يتعلق بملفات سد النهضة، أكد وانغ يي أن الحوار والتشاور هما أفضل طريقة لحل المشكلة. يدعم الجانب الصيني الدول الثلاثة لإيجاد حلول متبادلة المنفعة من خلال المشاورات الودية، ويحرص على مواصلة لعب دور بناء في هذا الصدد.