الصفحة الرئيسية > الأخبار اليومية
نشرت صحيفة سودانيز فويز مقالا للسفير الصينى لدى السودان ماشينمين, تحت عنوان 100 عام من الانجازات المشرقة التى مهدت الطريق للتجديد الوطنى
2021-05-30 17:29

نشرت صحيفة سودانيز فويز مقالا للسفير الصينى لدى السودان ماشينمين, تحت عنوان 100 عام من الانجازات المشرقة التى مهدت الطريق للتجديد الوطنى

30/5/2021

فى الثلاثين من مايو نشرت صحيفة سودانيز فويز مقالا للسفير الصينى لدى السودان ماشينمين, تحت عنوان 100 عام من الانجازات المشرقة التى مهدت الطريق للتجديد الوطنى, وذلك فى عموده "تركيز الصين".

اليكم نص المقال:

الفاتح من يوليو هذا العام يصادف الذكرى المئوية لتاسيس الحزب الشيوعى الصينى, والذى استطاع فى غضون المائة عام الماضية, على توحيد الحزب الشيوعى وعلى قيادة الشعب الصينى فى محاولة منه لتطويرالدولة والارتقاء بها اقتصاديا, والآن يعمل الحزب جاهدا لجعل الصين اكثر قوة من ذى قبل, الامر الذى ادى الى حدوث تغيير جوهرى فى مصير ومستقبل الشعب والامة الصينية, وفتح صفحة ناصعة لتجديد دماء الامة الصينية, تاريخ الحزب الشيوعى الطويل الذى امتد لمئة عام من التأسيس, وقضاء 72 سنة فى الحكم يمثل مسار للنهضة الوطنية الصينية.

انقاذ الدولة

منذ بداية حرب الافيون الذى اندلع فى العام 1840 تحولت الصين تدريجيا الى دولة شبه مستعمرة ومجتمع شبه اقطاعى او طبقى عانت من الاستبداد والاسترقاق الذى مارسته القوى الغربية, كما عانت ايضا من الخيانة الوطنية والسلوك السئ الذى كان يمارسه الحكام الاقطاعيون, الشعب الصينى انتفض وثار واضطرب ضد العدوان الاجنبى والاستبداد الداخلى الذى يقوم به الحكم الطبقى وكانت ثورته لم تكن معهودة نسبة للازمات الاجتماعية آنذاك, وقد توجت الانتفاضة الشعبية فى الصين بميلاد الحزب الشيوعى الصينى فى الاول من يوليو 1921 حينما تلاقحت الدعوات الماركسية اللينينية مع حركة العمال الصينيين, حيث استطاع الحزب الشيوعى حشد طاقات الشعب الصينى وقيادته لخوض معركة النصر والكفاح التى استمرت 28 عاما ضد الامبريالية اليابانية المعتدية, وتمت الاطاحة بالحكم الرجعى الذى كان يقوده الحزب القومى الصينى, حيث اكتملت ثورة الديمقراطية الجديدة بتأسيس جمهورية الصين الشعبية فى الاول من اكتوبر 1949, فكانت تلك علامة فارقة ادت الى تحقيق استقلال الصين وتحريره واصبح الصينيون سادة انفسهم, ومنذ ان استولى الحزب الشيوعى على السلطة واصبح الحزب الحاكم فى الصين, بشرت الشعب الصينى بعصر التنمية.

تنشيط الدولة

فى المراحل الاولية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية واجهت الدولة اوضاع صعبة ومعقدة للغاية وذلك على المستويين الداخلى والخارجى, داخليا كان حتما على الصين تغيير النمط الاقتصادى البطيئ, وخارجيا كان على الصين الانتهاء من العزلة السياسية, الحصار الاقتصادى والتهديد العسكرى من قبل الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية, وعلى الرغم من هذه الصعوبات فإن الحزب الشيوعى الصينى بذل مجهودات عظيمة لايجاد نظام اشتراكى يتناسب مع الاوضاع الخاصة بالصين, حيث تم انشاء نظام اشتراكى حقق انجازات بارزة فى مسيرة الاشتر اكية, وقد بدأت الصين من الصفر لتخلق نظام صناعى واقتصادى مكتمل, حيث استطاعت الصين ان تستقل صناعيا, وذلك من خلال الصناعات الثقيلة مثل السيارات والطائرات والدبابات والمدافع, كما انها نجحت ايضا فى امتلاك الذرة والقنابل الهيدروجينية, هذا الى جانب تدشين الصواريح المتوسطة والطويلة المدى والاقمار الصناعية وبناء الغواصات النووية, كذلك انتجت الصين الجيل الثالث من الحواسيب الالكترونية, واكملت التركيبة العالمية الاولى للانسولين البقرى, وحاليا تمكنت الصين من تلبية الاحتياجات المعيشية لمئات الملايين من الشعب الصينى, اى مايقارب ربع سكان العالم, تمدهم الصين بالغذاء والكساء الكافى, كل هذه الانجازات التنموية اسهمت فى وضع قاعدة صلبة لتحقيق التطوير والتنمية المعاصرة فى الصين والدفع نحو تجديد الاهداف الوطنية.

إثراء الوطن

وفى الجلسة العامة لاجتماعات اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الذى عقد فى ديسمبر من العام 1978 تم اتخاذ قرار تاريخى غير من منهجية العمل فى الحزب والدولة بتبنى سياسة ومبادرة الانفتاح وذلك من اجل البحث عن التنمية الاقتصادية, الحزب الشيوعى الصينى استطاع ان يقود الشعب نحو بناء وتغيير الدولة الاشتراكية النامية لتصبح دولة اشتراكية حديثة, وذلك من خلال تبنى سياسة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من حيث الازدهار, القوة, الديمقراطية والتقدم الثقافى, نشيد بالتنمية السريعة التى تمت من خلال الانفتاح, ومن خلال المؤسسات القوية التى انشئت, ومنذ العام 1978 حققت الصين نموا اقتصاديا عاليا وسريعا, حيث اصبحت ثانى اكبر دولة اقتصاديا, والاولى تصديرا فى العام 2010, مما جعلها مؤهلة للانضمام الى صفوف الدول متوسطة الدخل, وقد حدث تحسن واضح فى مستوى دخل ومعاش الناس فى الصين, واصبحت الحياة الكريمة الكافية من مأكل وملبس فى متناول الشعب الصينى, وعليه فقد استطاع الشعب الصينى تحت قيادة الحزب الشيوعى ان يحدث تحول كبيرللانتقال من الفقر الى الثراء.

بناء قوى للدولة

وفى المؤتمر العام الثامن عشر للحزب الشيوعى الذى عقد عام 2012 قاد اللجنة المركزية للحزب بمعية الرفيق شي جينبينغ الدولة والشعب بمختلف اثنياته نحو تحقيق مفهوم الاشتراكية ذات الخصائص الصينية على مختلف الاصعدة, وقد دخلت هذه السياسة مرحلة العهد الجديد من ناحية التحول والانجازات التى طرأت على مسيرة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية, وبما ان الصين هى الدولة الاقتصادية الثانية فى العالم, فهى كذلك الاولى اقتصاديا, تجاريا وصاحبة اكبر احتياطى من العملات فى العالم. الصين تسهم بما يقارب ال 30 فى المائة من نمو الاقتصاد العالمى, وفيما يتعلق بالعلوم والتكنولوجية فإن الصين سجلت انجازات علمية وتكنولوجية بارزة وفى مجالات واسعة شملت ضوء الفضاء, اكتشاف على القمر,الاتصالات الكموية, الحوسبة العملاقة, هندسة اعماق البحار, صناعة الطائرات الكبيرة وحاملات الطائرات. اما فيما يتعلق بمستوى المعيشة, فإن الشعب الصينى الآن يعيش حياة كريمة, حيث ازداد اعداد متوسطى الدخل فى الصين ليصل الى 400 مليون شخص, وغطى خدمات التامين الصحى 1.3 مليار نسمة, اما كبار السن فقد بلغ نسبة تغطيتهم حوالى مليار شخص, كما ان جميع الفقراء تم اخراجهم من دائرة الفقر, فقد حقق سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة حلمهم فى العيش الرغد, وبما ان الاحتفال بمئوية الحزب الشيوعى قد شارف, فإن الصين ستحتفل بهذه المئوية وهى حققت قوة اقتصادية ذات مستوى عالى, الى جانب تحقيق القوة العلمية والتكنلوجية الشاملة والقدرة على تطوير اسلوب الحكم, علاوة على النفوذ الدولى. ان اكتمال المئوية الاولى لتحقيق اهداف الحزب الشيوعى الصينى الرامية الى بناء مجتمع يتصف بالاعتدال والازدهار من شتى النواحى, يعد خطوة كبيرة نحو النهضة الوطنية.

الآن الحزب الشيوعى الصينى يقود المجتمع بكل مجموعاته الاثنية نحو العمل لتحقيق هدف المئوية الثانية, تحديدا المئوية الخاصة بتأسيس جمهورية الصين الشعبية والتى بدأت فى منتصف القرن الحادى والعشرين, الصين سترتقى بنفسها لتكون دولة اشتراكية حديثة, جميلة مزدهرة, قوية,متقدمة ثقافيا ومنسجمة وقادرة على تحقيق الحلم الصينى لخلق امة متجددة, لتلحق الصين بركب المجتمع الدولى وتتساوى مع تلك المجتمعات بكل ثقة, كما انها تسعى لاحداث تحول آخر كبير وذلك عبر الانتقال من مرحلة الثراء الى النماء والقوة.

وكما قال الرئيس الصينى شئ جينبينغ ذات مرة خلال كلمة القاها "ان الحزب ملتزم بقضية الشعب الصينى الابدية العظيمة, حيث ان الحزب اصبح اكثر حماسا وحيوية فى احتفالها بمرور 100 عام على تأسيسها" ونسبة للانجازات العظيمة التى تحققت خلال المائة سنة الماضية, فقد نال الحزب ثقة الشعب الصينى ووجد تأييدا واسعا من قبل المجتمع الدولى, ووفقا لاحدث اسنطلاع دولى اجرته جامعة هارفرد, اشارت الاحصائات الى ان 90 فى المائة من المجتمع الصينى مقتنع بالحكومة المركزية التى يقودها الحزب الشيوعى الصينى, نحن على قناعة بأن الاحتفال بالذكرى المئوية لتاسيس جمهورية الصين الشعبية سيزيد من كسب الحزب الشيوعى الصينى, وذلك نسبة للنجاحات البارزة للحزب خلال رحلة البناء الكامل لدولة اشتراكية حديثة والسعى وراء التجديد لتحقيق اهداف الامة الصينية العظيمة.

Suggest to a Friend:   
Print
302 Found

302 Found


nginx