الصفحة الرئيسية > الأخبار اليومية
إتخاذ إجراءات جماعية لتحقيق تنمية سليمة للموارد الطبيعية في منطقة البحيرات الكبرى – كلمة سعادة السفير ما شين مين –سفير الصين لدي السودان -في ورشة العمل رفيعة المستوى بشأن الموارد الطبيعية في منطقة البحيرات الكبرى
2021-09-02 10:37

الزملاء والأصدقاء الأعزاء

صباح الخير وبالنيابة عن الحكومة الصينية ، أود أن أشكر الحكومة الانتقالية في السودان  على المشاركة في تنظيم ورشة العمل رفيعة المستوى هذه. وتشكل هذه هذه الورشة منبرا هاما للمناقشة بشأن حماية الموارد الطبيعية في منطقة البحيرات الكبرى ، مما يمكن الأطراف المعنية من تبادل الآراء والتوصل إلى توافق في الآراء

وفي السنوات الأخيرة ، شهدت منطقة البحيرات الكبرى تطورات ايجابية ، بينما لا تزال هناك تحديات متعددة مثل الصراعات الإقليمية واللاجئين والإرهاب. لقد أصبح الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية والاتجار بها أحد الأسباب الرئيسية للصراعات الإقليمية وعدم الاستقرار. وينبغي للبلدان في هذه المنطقة ، فضلا عن المجتمع الدولي ، أن تتصدى بفعالية لهذه التحديات من خلال الوحدة والتعاون. ومن وجهة نظرنا ، فإن مفتاح حل هذه المسائل هو التنمية

وتعتقد الصين أنه سيتم اتخاذ تدابير شاملة وجهود مشتركة لمعالجة المشاكل المتعلقة باستغلال واستخدام الموارد الطبيعية في منطقة البحيرات الكبرى. أولا ، ينبغي أن نلتزم بمبدأ معالجة كل من الأعراض والأسباب الجذرية. ويبدو أن ما يكمن وراء الفوضى الحالية هو الحكم السيئ ، ولكن في الواقع ان التخلف هو السبب الرئيسى لذاك. وتتمتع منطقة البحيرات الكبرى بموارد طبيعية وفيرة وبإمكانات هائلة للتنمية. وتأمل الصين أن تعمل بلدان هذه المنطقة على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة من خلال الحوار الصادق على قدم المساواة ، ودعم الصداقة الجادة ، والنهوض بالتعاون الاقتصادي الإقليمي. ولا ينبغي لنا أن نعتمد أنظمة صارمة وإنفاذا قويا فحسب ، بل ينبغي لنا أيضا أن نعزز التنمية الاقتصادية بالاستفادة الكاملة من الموارد الطبيعية ، بغية تحسين معيشة الناس والقضاء على جذور الصراعات والإرهاب

ثانيا ، ينبغي أن نلتزم بنهج التعاون الدولي. وينبغي للمجتمع الدولي أن يظل يركز على المناطق الساخنة في هذه المنطقة ، وأن يستثمر المزيد في ميادين الزراعة والبنية التحتية والصناعة التحويلية والتعليم والموارد البشرية. والأكثر من ذلك ، أنه يجب أن يساعد دول منطقة البحيرات الكبري في الاقتصاد ، وتحسين حياة الناس ، وإضفاء المزيد من الإحساس بالإشباع ، السعادة والأمن ، بهدف إزالة التربة الخصبة للصراعات والاضطرابات في وقت مبكر. وإلى جانب ذلك ، ينبغي للمجتمع الدولي أن يعزز التعاون على مكافحة الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية

ثالثا ، ينبغي أن نلتزم بإطار المسؤولية المشتركة بين جميع أصحاب المصلحة في السلاسل الصناعية. واستغلال الموارد الطبيعية واستخدامها يشركان جميع القطاعات في سلسلة صناعية واحدة. ولذلك ، ينبغي اعتماد نهج كلي يراعي حقوق وواجبات جميع أصحاب المصلحة. ويجب أن يكون هناك نمط معقول ومتوازن من الحقوق والمسؤوليات المشتركة بين المصنعين والتجار والمستهلكين ، وكذلك بين البلدان في هذه المنطقة وخارجها والشركات والمستثمرين والسكان المحليين

والصين ، بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودولة صديقة لجميع البلدان في منطقة البحيرات الكبرى ، تعلق أهمية كبيرة على المسائل المتصلة بهذه المنطقة وتساعد دائما بلدان المنطقة على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال إسهاماتنا الإيجابية وجهودنا الدؤوبة

والصين ملتزمة بالسلام والاستقرار في منطقة البحيرات الكبرى. وتشارك الصين بنشاط في المناقشة والتشاور بشأن المسائل الساخنة الإقليمية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، وتؤيد المطالبات والحقوق المشروعة للبلدان المعنية بحقوق الإنسان. وشاركت الصين في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2003 ، وقدمت ، لسنوات عديدة ، تبرعات إلى ICGLR ومنطقة شرق أفريقيا وغيرهما من المنظمات الإقليمية. والصين مستعدة للتعاون مع بلدان هذه المنطقة ، لتقديم إسهامات إيجابية في السلام والتنمية المستدامة لمنطقة البحيرات الكبرى

والصين ملتزمة بالنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان هذه المنطقة. ولفترة طويلة ، عرضت الصين المساعدة بقدر ما تستطيع لبلدان هذه المنطقة من أجل تنميتها الاقتصادية والاجتماعية. وعلاوة على ذلك ، أقامت تعاونا مكثفا مع هذه البلدان في مجالات البنية التحتية ، والموارد والطاقة ، والتصنيع ، والاستثمار والتمويل ، والأعمال الطبية والصحية ، والموارد البشرية ، وما إلى ذلك. وقد حقق هذا التعاون عددا كبيرا من الثمار الملموسة ، ولعب دورا إيجابيا في تعزيز قدرة التنمية الوطنية المستقلة ، وحظي بإشادة كبيرة من جميع البلدان في هذه المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك ، ومع تزايد عدد الشركات الصينية القادمة إلى منطقة البحيرات الكبرى للاستثمار أو لبدء أعمال تجارية جديدة ، قدمت الصين مساهمات من حيث زيادة الإيرادات الضريبية ومعدل العمالة ومعدل النمو. وعلاوة على ذلك ، تضطلع الشركات الصينية هنا بمسؤولياتها الاجتماعية بنشاط من خلال تقديم المعونة إلى المشاريع الطبية والتعليمية ومشاريع البنية التحتية في البلدان المضيفة ، وتقديم المساعدة إلى السكان المحليين في مكافحة وباء COVID-19 ، وكلها تؤدي دورا إيجابيا في خلق فرص العمل وتحسين حياة سكان هذه المنطقة

شكرا لكم


Suggest to a Friend:   
Print
302 Found

302 Found


nginx