معالي الدكتور/ هيثم محمد إبراهيم عوض الله وزير الصحة الاتحادي بالإنابة

الدكتورة/ هنادي حيدر حسن ، مدير عام الصحة العالمية

السيدات والسادة والأصدقاء

رمضان كريم

تحياتي للجميع. إنه لمن دواعي سروري أن أنضم إليكم في هذا الحفل لتوقيع بروتوكول فريق المساعدة الطبية الصيني الجديد للسودان وتسليم المعدات الطبية التي تبرعت بها الحكومة الصينية. وبادئ ذي بدء ، بالنيابة عن السفارة الصينية في السودان ، أود أن أعرب عن تقديري العميق لوزارة الصحة الاتحادية في السودان على جهودها لعقد هذا الحدث

تتمتع الصين والسودان بصداقة طويلة الأمد ، ويعد التعاون في مجال الرعاية الصحية بين الجانبين خير مثال على صداقتنا العميقة. كما نعلم جميعًا ،  فقد أرسلت الصين فريق المساعدة الطبية الأول لها  في عام 1971. وفي العقود الخمسة التالية ، فقد كرس جميع أعضاء الفريق جهودهم لتقديم خدمات طبية جيدة. بفضل المهارات الطبية الرائعة والأخلاقيات الطبية النبيلة ، فقد يتم استقبال المهنيين الطبيين من الصين بحرارة من قبل أشخاص من مختلف القطاعات في السودان ويتم نقش صورتهم في قلب الشعب السوداني. حتى الآن ، تم إرسال ما مجموعه 1065 من العاملين الطبيين من 36 فريق مساعدة طبية إلى السودان. لقد قدموا خدمات طبية لـ 8.27 مليون مريض ، بما في ذلك أكثر من 300000 مريض في المستشفى ، وأجروا ما يقرب من 220.000 عملية جراحية

لقد ملأت مساعيهم العديد من الثغرات في العلوم الطبية في السودان. في عامي 2016 و 2018 ، أطلق فريق المساعدة الطبية ، جنبًا إلى جنب مع أطباء عيون مشهورين من الصين ، برنامج "Brightness  Action" مرتين في السودان ، واستفاد منه أكثر من 1300 مريض محلي  عدسة العين وحصل على إشادة كبيرة من المجتمع السوداني. من خلال الإجراءات الملموسة والعرق ، ارتقوا إلى مستوى سمعة الفريق كقوة لا تتوانى أبدًا في الشدائد وتكرس نفسها لإنقاذ الأرواح بالرحمة والحب. علاوة على ذلك ، قاموا بدور المبعوث في التبادلات الشعبية بين بلدينا. واستفادوا من حكمتهم وموهبتهم ، فقدموا تاريخًا ثريًا وثقافة الصين إلى الشعب السوداني ، مما مكنهم من الشعور بتنوع وسحر الحضارة الصينية العميقة. لقد قدموا مساهمة إيجابية للغاية في توثيق العلاقات بين الناس

منذ اندلاع كوفيد19 ، تضافرت جهود الصين والسودان وتواصلت مع بعضهما البعض لمحاربة  فيروس كرونا.  من اجل مساعدة السودان في احتواء الفيروس ،قد تم إرسال مجموعة من الخبراء الطبيين الصينيين من 20 عضوا إلى السودان. كانت الصين أول من أرسل مثل هذه المجموعة هنا وأول من قدم للسودان المساعدة في لقاح كوفيد 19 عبر القنوات الثنائية. 250000 جرعة من اللقاحات و 22 دفعة من الإمدادات المضادة للوباء هي دعم الصين القوي لمحاربة السودان لـ كوفيد19. ، كما كرس أعضاء فريق المساعدة الطبية الصيني جميع جهودهم في الصدارة للوقاية من الوباء  ومكافحته من خلال مشاركة الممارسات الصينية الجيدة في مكافحة كوفيد 19   تظهر شجاعتهم ومسؤوليتهم أفضل ما في مهنة الطب. للمضي قدمًا ، ستواصل الصين دعم معركة السودان ضد المرض من خلال تقديم المزيد من المساعدات بالمتعلقة باللقاحات لتلبية احتياجات اللقاح في البلاد قدر الإمكان

علاوة على ذلك ، قد تم رفع مستوى التعاون الطبي بين الصين والسودان إلى مستويات أعلى في السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى مستشفيات الصداقة الثلاثة القائمة - في أم درمان وأبو عشر والدمازين – فقد تم تنفيذ آلية الاقتران بين المستشفيات الصينية والسودانية بين أول مستشفى تابع لجامعة شيان جياوتونغ ومستشفى الصداقة أم درمان كمنصة رئيسية لـ توثيق التبادل والتعاون الثنائي في مجالات الصحة العامة ، ومكافحة الأمراض المعدية ، والبنية التحتية الطبية ، وتدريب العاملين في المجال الطبي وبناء القدرات. كجزء من تعاوننا في ظل هذه الآلية ، سيتم تسليم الدفعة الأولى من المعدات الطبية التي تبرعت بها الحكومة الصينية بقيمة 224 ألف دولار أمريكي إلى وزارة الصحة الاتحادية السودانية اليوم

آمل بصدق أن تكون  هذه المعدات ، وهي هدية تمثل مشاعر الشعب الصيني العميقة تجاه شعب السودان ، مفيدة للسودان في وقت الحاجة الملحة إلى تحسين قدرته على إدارة الصحة العامة. وآمل أيضًا أن يؤدي التبرع إلى تقوية الصداقة الصينية السودانية

بالوقوف عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة ، فلنأخذ توقيع هذا البروتوكول كفرصة للبناء على الزخم الجيد والعمل معًا لكتابة فصل جديد من الصداقة الصينية السودانية في العقود الخمسة الثانية. أعتقد أن هذا سيضخ زخمًا مستدامًا في التعاون الطبي بين الجانبين ، ويفتح مساحة أوسع لبناء مجتمع الصحة بين الصين والسودان

شكرا لكم