في 10 مايو ، نشر السفير الصيني لدى السودان ما شين مين مقالاً مميزاً بعنوان "تقديم مبادرة الأمن العالمي من أجل السلام والاستقرار العالميين" في عموده الراتب ( عين علي الصين ) في جريدة بروان لاند . النص الكامل كما يلي
لم تنتهي بعد جائحة كوفيد ١٩ العالمية ، لكن ما زالت الأزمة الأوكرانية تشكل تهديدًا جديدًا. بسبب التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية ، أصبح السلام العالمي والتنمية ، واتجاه العصر ، على المحك الآن. في منعطف حرج حيث يتوقف مستقبل الجنس البشري على الاختيار الذي نتخذه ، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ في حفل الافتتاح الأخير للمؤتمر السنوي لمنتدى بواو لآسيا لعام 2022 مبادرة الأمن العالمي ، وهو اقتراح آخر عقب مبادرة التنمية العالمية الخاصة به ( GDI) في سبتمبر من العام الماضي
تخدم المبادرتان الرئيسيتان نفس الغرض وتكملان وتعززان بعضهما البعض. تعتقد الصين أن التنمية هي المفتاح الرئيسي لجميع المشاكل. يُنظر إلى GDI على أنه علاج ذهبي تقدمه الصين للتعامل مع التحديات الناشئة في جميع أنحاء العالم. في غضون ذلك ، تؤكد الصين أن الأمن هو الشرط الأساسي للتنمية وأن البشرية تعيش في مجتمع أمني غير قابل للتجزئة. مبادرة الأمن العالمي هي أحدث الصالح العام الدولي الذي اقترحته الصين للتعامل مع تحديات الأمن الدولي وتعزيز التنمية المستدامة والمستقرة في جميع أنحاء العالم. لها السمات المميزة التالية
ستة التزامات هي ما تدور حوله المبادرة. على وجه التحديد ، من المهم أن نظل ملتزمين برؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام ، وأن نعمل معًا للحفاظ على السلام والأمن العالميين ؛ البقاء ملتزمين باحترام سيادة وسلامة أراضي جميع البلدان ، ودعم عدم التدخل في الشؤون الداخلية ، واحترام الخيارات المستقلة لمسارات التنمية والأنظمة الاجتماعية التي يتخذها الناس في مختلف البلدان ؛ البقاء ملتزمين بالالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ، ورفض عقلية الحرب الباردة ، ومعارضة الأحادية ، وقول لا لسياسات المجموعة والمواجهة بين التكتلات ؛ البقاء ملتزمين بأخذ الشواغل الأمنية المشروعة لجميع البلدان على محمل الجد ، والتمسك بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة ، وبناء هيكل أمني متوازن وفعال ومستدام ، ومعارضة السعي وراء أمن الفرد على حساب أمن الآخرين ؛ البقاء ملتزمين بالحل السلمي للخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتشاور ، ودعم جميع الجهود التي تؤدي إلى التسوية السلمية للأزمات ، ورفض المعايير المزدوجة ، ومعارضة الاستخدام التعسفي للعقوبات الأحادية والولاية القضائية طويلة الأمد ؛ البقاء ملتزمين بالحفاظ على الأمن في كل من المجالات التقليدية وغير التقليدية ، والعمل معًا بشأن النزاعات الإقليمية والتحديات العالمية مثل الإرهاب وتغير المناخ والأمن السيبراني والأمن البيولوجي. تبرز هذه الالتزامات ، المترابطة والمتوافقة ، كتصميم علوي من منظور كلي وأيضًا حلول ممكنة من منظور جزئي. وسيوفر نهجًا رئيسيًا لحل قضايا الأمن البشري وحلًا دائمًا لضمان السلام العالمي
ثلاث نقاط هي الهدف النهائي للمبادرة. استجابة لتغيرات عالمنا وتحديات عصرنا ، تستند المبادرة إلى رؤية أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام وتهدف إلى بناء هيكل أمني متوازن وفعال ومستدام. إنه يخدم الاحتياجات الملحة للمجتمع الدولي للحفاظ على السلام العالمي. بالإضافة إلى ذلك ، واستناداً إلى التعددية الحقيقية ، تدعو المبادرة البلدان في جميع أنحاء العالم إلى الالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ورفض ألعاب الخسارة التي عفا عليها الزمن ومواجهة الكتلة. وهي تدعو الى اتباع نهج يربح فيه الجميع لمواجهة التحديات الأمنية المتشابكة ويدعم الجهود الموحدة لتكييف أنفسنا مع المشهد الدولي المتغير بعمق. إنه يعكس المسعى العالمي للدول للحفاظ على الوحدة الدولية. علاوة على ذلك ، تؤكد المبادرة على أهمية اتباع اتجاه العصر الذي يتميز بالسلام والتنمية والتعاون المربح للجانبين ومعارضة الاستخدام العشوائي للعقوبات الأحادية والولاية القضائية طويلة المدى التي يمكن أن تعطل عملية الانتعاش العالمي وتنمية البلدان. في حقبة ما بعد COVID-19. إنه يتوافق مع التطلعات المشتركة للناس في جميع أنحاء العالم للحفاظ على مكاسب التنمية
كما يقول المثل الصيني ، "الطريق العالمي يؤدي إلى الخير الأكبر للجميع." ستظل الصين على الدوام مناصرة للسلام العالمي ، ومدافعة عن النظام الدولي ، ووسيطًا في القضايا الساخنة. لم تطرح الصين مبادرة الأمن العالمي فحسب ، بل ستتخذ أيضًا إجراءات لتنفيذ هذه المبادرة الرئيسية. إن الصين مستعدة للتعاون مع السودان والدول والشعوب الأخرى في جميع أنحاء العالم التي تسعى لتحقيق السلام والتنمية لتنفيذ مبادرة الأمن العالمي. معًا سنعمل على تعزيز السلام والاستقرار في العالم وخلق مستقبل أكثر إشراقًا للبشرية