الصفحة الرئيسية > الأخبار اليومية
النظام الحزبي من نوع جديد في الصين -- نظام التعاون متعدد الأحزاب والمشاورات السياسية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني
2021-05-20 16:48

 

 

النظام الحزبي من نوع جديد في الصين -- نظام التعاون متعدد الأحزاب والمشاورات السياسية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني

 

ما شينمين، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى السودان

 

يصادف هذا العام الذكرى الـ100 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. خلال مائة عام من النضال، حقق الحزب الشيوعي الصيني إنجازات رائعة وملحوظة، وقاد الشعب الصيني إلى تحقيق قفزة تاريخية من الاستقلال إلى الاغتناء حتى الازدهار. يعد نظام التعاون متعدد الأحزاب والمشاورات السياسية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني كأحد من الأنظمة السياسية الأساسية في الصين منبعا مهما لقوة النظام لمعجزة التنمية الصينية. إنه يجسد الخصائص والمزايا للسياسة الديمقراطية الاشتراكية في الصين، ويوسع الطريق أمام مختلف الدول لتحقيق الديمقراطية، ويوفر الحكمة الصينية والحلول الصينية لتطور الحضارة السياسية البشرية وتقدمها.

يعد نظام التعاون متعدد الأحزاب والمشاورات السياسية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني نوعا جديدا من نظام الأحزاب السياسية الذي نشأ من الأراضي الصينية وهو ابتكار سياسي عظيم. الخصائص الأساسية لهذا النظام هي قيادة الحزب الشيوعي، والتعاون بين الأحزاب المتعددة، وممارسة الحزب الشيوعي الصيني الحكم، ومشاركة الأحزاب المتعددة فيه. إن الحزب الشيوعي الصيني هو الحزب الحاكم في الصين، والتمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني هو الشرط الأساسي والأساس السياسي للتعاون المتعدد الأحزاب، وهو أيضا الاختيار الواعي لجميع الأحزاب الديمقراطية. الأحزاب الديمقراطية ليست أحزاب المعارضة أو خارج الحكم، ولكنها أحزاب تشارك في قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتلعب دورها بنشاط في المشاركة والمناقشة السياسية والإشراف الديمقراطي. تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، تلتزم الأحزاب الديمقراطية والحزب الشيوعي الصيني دائما بالتعايش طويل الأمد والمساعدة المتبادلة والتشارك في الشرف والعار، وشكلت مجتمعا حزبيا لا ينفصم على أساس القيم والأهداف المشتركة. يختلف النظام الحزبي من نوع جديد في الصين عن نظام الحزبين أو التعددية الحزبية في الغرب، كما أنه يختلف أيضا عن نظام الحزب الواحد في بعض البلدان.

لقد كسر النظام الحزبي من نوع جديد في الصين قيود تمثيل المصالح للأنظمة الحزبية الغربية ويمكن أن يعكس المصالح الأساسية الحقيقية للأغلبية من الشعب. بصفته الحزب الحاكم، فقد تمسك الحزب الشيوعي الصيني دائما بالموقف الأساسي المتمثل في وضع الشعب في المركز، ويمثل دائما المصالح الأساسية للأغلبية من الشعب الصيني. منذ ولادته، لم يكن للحزب الشيوعي الصيني مصالح خاصة سوى مصالح الدولة والأمة والشعب. على الرغم من أن الأحزاب الديمقراطية في الصين تعكس وتمثل جماهيرها ومصالحها الخاصة، إلا أنها متوافقة مع أهدافها السياسية ومصالحها الأساسية مع الحزب الشيوعي الصيني. كلاهما يعتبر بناء دولة اشتراكية غنية وقوية وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة وجميلة أكبر التوافق السياسي. خلال فترة الثورة الديمقراطية الجديدة، عمل جميع الأحزاب الديمقراطية مع الحزب الشيوعي الصيني في النضال العظيم لإطاحة بـ"الجبال الثلاثة" (الإمبريالية والإقطاعية والرأسمالية البيروقراطية). بعد تأسيس الصين الجديدة، اتخذ جميع الأحزاب الديمقراطية والحزب الشيوعي الصيني "البرنامج المشترك" كأساس سياسي مشترك لتحقيق انتقال عظيم إلى الاشتراكية. في الفترة الجديدة من الإصلاح والانفتاح والتحديث، يعمل جميع الأحزاب الديمقراطية والحزب الشيوعي الصيني معا على القضية العظيمة لبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. كما أن جميع الأحزاب الديمقراطية كالأحزاب المشاركة في الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، تتمتع بدرجة عالية من الاعتراف بالحزب الشيوعي الصيني وقضية الاشتراكية وتعمل بشكل مشترك تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني في تحقيق المهمة التاريخية العظيمة المتمثلة في سعادة الشعب ونهضة الوطن.

لقد تغلب النظام الحزبي من نوع جديد في الصين على الشين المستمر للخلافات الحزبية في نظام الأحزاب الغربية وخلق نموذجا جديدا للعلاقات بين الأحزاب. في دول توجد فيها حزبين أو متعدد الأحزاب، آلية الحكم الدوري تقاسم الأحزاب إلى النوعين، الحزب الحاكم وخارج الحكم. ويمكن للحزب الحاكم وحده أن يقود السلطة الإدارية للبلاد. ولا يستطيع حزب المعارضة أو حزب خارج الحكم عموما المشاركة بشكل مباشر في الحكم والإدارة. والمعارضة من أجل المعارضة هي الحالة الطبيعية للعلاقات بين هذه الأحزاب السياسية التي تعتبر التنافس على السلطة كهدفها. في دولة الحزب الواحد، غالبا ما يكون للحزب الحاكم حق مطلق، ويتبنى سياسة الحظر أو التقيد لتطور الأحزاب الأخرى. يقع هاذان النظامان إما في الدوار الخبيث من المنافسة بسبب التجاهم، وإما في حالة المرجعية بسبب غياب الرقابة والتوازنات الفعالة. يوجد النظام الحزبي من نوع جديد في الصين طريقة عمل النظام التي تجمع بين الحكم والمشاركة، والقائد والمقود، مما تشكلت علاقة حزبية تعاونية متناغمة. إن الحزب الشيوعي الصيني، بصفته الحزب الحاكم، يستمع بالكفاية إلى آراء ومقترحات جميع الأحزاب الديمقراطية والأشخاص الذين ليس لديهم انتماءات حزبية، ويقبل بوعي رقابتهم الديمقراطية، ويسعى لتحقيق الحكم العلمي والحكم الديمقراطي والحكم وفقًا للقانون. تتجنب هذه العلاقة الحزبية السياسية التعاونية الجديدة بشكل فعال الانقسامات السياسية والمواجهات الحادة، وتجمع بين القوات القوية لتعزيز تنمية البلاد والسعي إلى نهضة الأمة.

 يكسر النظام الحزبي من نوع جديد في الصين الأوهام الديمقراطية حول أنظمة الأحزاب السياسية الغربية ويستكشف نموذجا جديدا لتحقيق الديمقراطية الحميدة. إن فطرة الأشياء متفاوتة. توجد نماذج متعددة لتحقيق الديمقراطية، ومن المستحيل لنوع منها يناسب مع أي بلد. في السنوات الأخيرة، تحول نظام التعددية الحزبية أو نظام الحزبين الذي تتبناه العديد من البلدان تدريجياً من الضوابط والتوازنات المتبادلة إلى الهجمات المتبادلة، لا سيما حين تواجه البلاد تحولات تنموية كبيرة، وغالبا ما يؤدي إلى فوات الفرص بسبب الاحتكاك الداخلي الخطير، الأمر الذي يتقارن بوضوح مع الديمقراطية الحميدة بين الحزب الحاكم والأحزاب المشاركة في الصين التي لا تشارك في "سباق الملاكمة"، بل تواظب على "سباق التتابع". إن نظام التعددية الحزبية أو نظام الحزبين في الغرب ليس هو النموذج الوحيد للنظام الحزبي السياسي، وليس معيارًا دوليًا أيضا، فإن الاستكشاف للديمقراطية والنظام الحزبي السياسي في جميع دول العالم على طريق دائمًا. كما قال الرئيس الصيني شي جينبينغ: "لا توجد ورقتان متماثلتان تمامًا في العالم، ولا توجد فيه ثقافات وتواريخ وأنظمة اجتماعية متشابهة تماما. لكل دولة تاريخها وثقافتها ونظامها الاجتماعي مزايا فريدة، ولا يوجد التمييز لها بين الأعلى والأدنى، والمفتاح يكمن فيما إذا كان يتوافق مع الظروف الوطنية، وما إذا كان يحصل على تأييد الشعب ودعمه، وما إذا كان يدفع الاستقرار السياسي، والتقدم الاجتماعي، وتحسين معيشة الشعب، وما إذا كان يساهم في قضية تقدم البشرية ". إن النظام الحزبي من نوع جديد في الصين يتناسب مع ظروفها الوطنية واحتياجات الشعب، ويوفر خيارًا جديدًا للدول النامية المتورطة في فخ أنظمة الأحزاب السياسية الغربية، ويقدم نموذجا ناجحًا لحل مشاكل الأحزاب السياسية في العالم.

كن منعشا وكافحا، وتواصل القضية واستكمالها. يعد النظام الحزبي من نوع جديد في الصين الخيار المستقل لتاريخ الصين وشعبها، والمفتاح لخلق المعجزات الصينية، والضمان النظامي للسير نحو النهضة العظيمة للأمة الصينية، وجزء مهم من الحضارات السياسية في العالم. استشرافا للمستقبل، فإن الحزب الشيوعي الصيني على استعداد لمشاركة الأحزاب السياسية من جميع دول العالم، من ضمنها السودان، في تقاسم تجربة إدارة الأحزاب وحكم الدولة، وإجراء التبادل والتعلم للحضارات، والعمل معا على استكشاف النظام الحزبي السياسي المتناسب مع الظروف الوطنية، ومساهمة بشكل إيجابي في تنمية الحضارة السياسية للبشرية.

Suggest to a Friend:   
Print
302 Found

302 Found


nginx